حب الحسين جنه الاداره
برجي هو :
عدد المساهمات : 581
تاريخ التسجيل : 26/12/2008
العمر : 35 الموقع : https://hope.hooxs.com المزاج : رائع
| موضوع: تفسير أهل البيت عليهم السلام وفقهاء مذهبهم الإثنين أكتوبر 25, 2010 4:40 am | |
| تفسير القمي:2/397: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ: أي مشرقة. إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ: قال ينظرون إلى وجه الله أي إلى رحمة الله ونعمته. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ: أي ذليلة. انتهى. ورواه في الاحتجاج:2/191 وفي تفسير نور الثقلين:5/464 وقال: وفي مجمع البيان ، وقال: وروي ذلك عن مجاهد والحسن وسعيد بن جبير والضحاك ، وهو المروي عن علي عليه السلام . أمالي المرتضى:1/22: مسألة: إعلم أن أصحابنا قد اعتمدوا في إبطال ما ظنه أصحاب الرؤية في قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ، على وجوه معروفة ، لأنهم بينوا أن النظر ليس يفيد الرؤية ولا الرؤية من أحد محتملاته ، ودلوا على أن النظر ينقسم إلى أقسام كثيرة ، منها تقليب الحدقة الصحيحة في جهة المرئي طلباً لرؤيته ، ومنها النظر الذي هو الإنتظار ، ومنها النظر الذي هو التعطف والمرحمة ، ومنها النظر الذي هو الفكر والتأمل ، وقالوا إذا لم يكن قي أقسام النظر الرؤية لم يكن للقوم بظاهرها تعلق واحتجنا جميعاً إلى طلب تأويل الآية من غير جهة الرؤية . وتأولها بعضهم على الإنتظار للثواب وإن كان المنتظر في الحقيقة محذوفاً والمنتظر منه مذكوراً ، على عادة للعرب معروفة . وسلم بعضهم أن النظر يكون الرؤية بالبصر وحمل الآية على رؤية أهل الجنة لنعم الله تعالى عليهم ، على سبيل حذف المرئي في الحقيقة وهذا كلام مشروح في مواضعه ، وقد بينا ما يرد عليه وما يجاب به عن الشبهة المعترضة في مواضع كثيرة. وهاهنا وجه غريب في الآية حكي عن بعض المتأخرين لا يفتقر معتمده إلى العدول عن الظاهر أو إلى تقدير محذوف ولا يحتاج إلى منازعتهم في أن النظر يحتمل الرؤية أو لا يحتملها ، بل يصح الاعتماد عليه سواء كان النظر المذكور في الآية هو الإنتظار بالقلب أم الرؤية بالعين ، وهو أن يحمل قوله تعالى إلى ربها إلى أنه أراد نعمة ربها لأن الآلاء النعم وفي واحدها أربع لغات: ألا مثل قفا ، وألى مثل رمى، وألي مثل معي ، وألَّى مثل حتَّى ، قال أعشى بكر بن وائل: أبيض لا يرهب الهزال ولا يقطع رحماً ولا يخون إلى أراد أنه لا يخون نعمة ، وأراد تعالى إلى ربها فأسقط التنوين للإضافة . فإن قيل: فأي فرق بين هذا الوجه وبين تأويل من حمل الآية على أنه أراد به إلى ثواب ربها ناظرة بمعنى رائية لنعمه وثوابه . قلنا: ذلك الوجه يفتقر إلى محذوف لأنه إذا جعل إلى حرفاً ولم يعلقها بالرب تعالى فلابد من تقدير محذوف ، وفي الجواب الذي ذكرناه لا يفتقر إلى تقدير محذوف ، لأن إلى فيه اسم يتعلق به الرؤية ولا يحتاج إلى تقدير غيره ، والله أعلم بالصواب . بحار الأنوار:4/28: لي: علي بن أحمد بن موسى ، عن الصوفي ، عن الروياني ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود قال قال علي بن موسى الرضا عليه السلام في قول الله عز وجل: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ : يعني مشرفة تنتظر ثواب ربها . بيان: إعلم أن للفرقة المحقة في الجواب عن الإستدلال بتلك الآية على جواز الرؤية وجوها: الأول: ما ذكره عليه السلام في هذا الخبر من أن المراد بالناظرة المنتظرة كقوله تعالى: فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ . روي ذلك عن مجاهد والحسن وسعيد بن جبير والضحاك ، وهو المروي عن علي عليه السلام ، واعترض عليه بأن النظر بمعنى الإنتظار لا يتعدى بإلى ، وأجيب بأن تعديته بهذا المعنى بإلى كثيرة ، كما قال الشاعر: إني إليك لما وعدت لناظر نظر الفقير إلى الغني الموسر وقال آخر: ويوم بذي قار رأيت وجوههم إلى الموت من وقع السيوف نواظر والشواهد عليه كثيرة مذكورة في مظانه ، ويحكى عن الخليل أنه قال: يقال: نظرت إلى فلان بمعني انتظرته ، وعن ابن عباس أنه قال: العرب تقول إنما أنظر إلى الله ثم إلى فلان ، وهذا يعم الاعمى والبصير ، فيقولون: عيني شاخصة إلى فلان وطامحة إليك ، ونظري إلى الله وإليك . . . . الثاني: أن يكون فيه حذف مضاف أي إلى ثواب ربها ، أي هي ناظرة إلى نعيم الجنة حالاً بعد حال ، فيزداد بذلك سرورها ، وذكر الوجوه والمراد به أصحاب الوجوه ، روي ذلك عن جماعة من علماء المفسرين من الصحابة والتابعين وغيرهم . الثالث: أن تكون إلى بمعنى عند ، وهو معنى معروف عند النحاة وله شواهد ، كقول الشاعر: فهل لكم فيما إلي فإنني طبيب بما أعيي النطاسي حذيم أي فيما عندي ، وعلى هذا يحتمل تعلق الظرف بناضرة وبناظرة. والأول أظهر . الرابع: أن يكون النظر إلى الرب كناية عن حصول غاية المعرفة بكشف العلائق الجسمانية، فكأنها ناظرة إليه تعالى كقوله صلى الله عليه وآله : أعبد الله كأنك تراه. وقال السيد شرف الدين في كتاب أبو هريرة:1/61: أما رؤية الله عز وجل بالعين الباصرة فقد أجمع الجمهور على إمكانها في الدنيا والآخرة ، وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة وأن المؤمنين والمؤمنات سيرونه يوم القيامة بأبصارهم، وأن الكافرين والكافرات لا يرونه أبداً. وأكثر هؤلاء على أن الرؤية لا تقع في الدنيا ، وربما قال بعضهم بوقوعها أيضاً . ثم أن المجسمة يرونه ماثلاً أمامهم فينظرون إليه كما ينظر بعضهم إلى بعض ، لا يمارون فيه كما لا يمارون في الشمس والقمر ليس دونهما سحاب ، على ما يقتضيه حديث أبي هريرة. وقد خالف هؤلاء حكم العقل والنقل ، وخرقوا إجماع الأمة بأسرها ، وخرجوا عليها ومرقوا من الدين ، وخالفوا ما علم منه بحكم الضرورة الإسلامية ، فلا كلام لنا معهم . وأما غيرهم من الجمهور وهم المنزهون من الأشعرية فقد قالوا بأن الرؤية قوة سيجعلها الله تعالى يوم القيامة بأبصار المؤمنين والمؤمنات خاصة ، لا تكون بإتصال الأشعة ، ولا بمقابلة المرئي ولا بتحيزه ولا بتكيفه ، ولا ، ولا، فهي على غير الرؤية المعهودة للناس ، بل هي رؤية خاصة تقع من أبصار المؤمنين والمؤمنات على الله عز وجل لا كيف فيها ولا جهة من الجهات الست . وهذا محال لا يعقل ، ولا يمكن أن يتصوره متصور إلا إذا اختص الله المؤمنين في الدار الآخرة ببصر آخر لا تكون فيه خواص الأبصار المعهودة في الحياة الدنيا على وجه تكون فيه الرؤية البصرية كالرؤية القلبية ، وهذا خروج عن محل النزاع في ظاهر الحال. ولعل النزاع بيننا وبينهم في الواقع ونفس الأمر لفظي. انتهى . وقد بيننا في تفسير لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ ، أن محاولة جعل الرؤية بحاسة أخرى كالعين خروج عن الموضوع ، وأن روايات إخواننا تأبى ذلك لأنها ظاهرة في الرؤية بالعين المتعارفة . | |
|