um shaheed مشرفه
برجي هو :
عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 07/12/2010
العمر : 30 المزاج : cool
| موضوع: حملت جنازة عقلي معي الأحد يناير 08, 2012 3:19 pm | |
|
[size=21]حملـتُ جنـازةَ عقلـي معـي ** وجِئْتُـكَ فـي عاشـقٍ لا يعـي
أحسُّـكَ ميـزانَ مـا أدَّعـيـهِ ** إذا كـان فـي الله مـا أدَّعـي
أقيـسُ بِحُبِّـكَ حجـمَ اليقـيـنِ ** فحُبُّـكَ فيمـا أرى مرجـعـي
خلعتُ الأساطيـرَ عنِّـي سـوى ** أساطيـرِ عشقِـكَ لـم أخـلـعِ
وغصتُ بِجرحكَ حيث الشموسُ ** تهـرولُ فـي ذلـك المطـلـعِ
وحيث (المثلَّثُ) شـقَّ الطريـقَ ** أمامـي إلـى العالَـمِ الأرفـعِ
وعلَّمَنـي أن عشـقَ (الحسيـنِ) ** انكشافٌ علـى شفـرةِ المبضـعِ
فعَرَّيْتُ روحي أمـام السيـوفِ ** التـي التَهَمَتْـكَ ولـم تشـبـعِ
وآمنتُ بالعشـقِ نبـعَ الجنـونِ ** فقد بَـرِئَ العشـقُ مِمَّـنْ يَعـي
وجئتُكَ فـي نشـوةِ اللاَّعقـولِ ** أجـرُّ جنـازةَ عقلـي مـعـي!
أتيتُـكَ أفتـلُ حبـلَ الـسـؤالِِ ** متى ضَمَّك العشقُ في أضلعـي؟
عَرَفْتُكَ في (الطَّلقِ) جسرَ العبورِ ** مـن الرَّحْـمِ للعالَـمِ الأوسـعِ
ووَالِدَتي بِـكَ تحـدو المخـاضَ ** علـى هـودج الأَلَـمِ المُمْـتِـعِ
وقد سِـرْتَ بِـي للهوى قبلمـا ** يسيرُ بِـيَ الجـوعُ للمرضَـعِ..
لَمَسْتُكَ في المهـدِ دفءَ الحنـانِ ** علـى ثـوبِ أُمِّـيَ ، والملفـعِ
وفي الرضعةِ البِكْرِ أنتَ الـذي ** تَقاَطَـرْتَ فـي اللَّبَـنِ المُوجَـعِ
وقبل الرضاعةِ.. قبل الحليـبِ.. ** تَقاطَـرَ إِسْمُـكَ فـي مَسْمَعـي
فأَشْرَقْتَ في جوهـري ساطعـاً ** بِما شَـعَّ مـن سِـرِّكَ المـودعِ
بكيتُـكَ حتَّـى غسلـتُ القِمـاطَ ** على ضِفَّتَيْ جُرْحِـكَ المُشْـرَعِ
وما كنتُ أبكيـكَ لـو لـم تَكُـنْ ** دمـاؤُكَ قـد أيقظَـتْ أدمعـي
كَبُرْتُ أنـا.. والبكـاءُ الصغيـرُ ** يكبـرُ عبـر الليالـي مـعـي
ولم يبقَ في حجـمِ ذاك البكـاءِ ** مَصَـبٌّ يلـوذُ بــهِ منبـعـي
أنا دمعـةٌ عُمْرُهـا (أربعـونَ) ** جحيمـاً مـن الأَلـمَِ المُـتْـرَعِ
هنا في دمي بَـدَأَتْ (كربـلاءُ) ** و تَمَّتْ إلـى آخِـرِ المصـرعِ
كأنّـكَ يـومَ أردتَ الـخـروجَ ** عبرتَ الطريقَ علـى أَضْلُعـي
ويومَ انْحَنَىَ بِـكَ متـنُ الجـوادِ ** سَقَطْتَ ولكـنْ علـى أَذْرُعـي
ويـومَ تَوَزَّعْـتَ بيـن الرمـاحِ ** جَمَعْتُـكَ فـي قلبـيَ المُـولَـعِ
فيـا حـاديـاً دورانَ الإبــاءِ ** علـى محـورِ العالَـمِ الطيِّـعِ
كفـرتُ بكـلِّ الجـذورِ التـي ** أصابَتْـكَ رِيًّـا ولــم تُـفْـرِعِ
أَلَسْـتَ أبـا المنجبيـنَ الأُبــاةِ ** إذا انْتَسَـبَ العُـقْـمُ للخُـنَّـعِ!
وذكراكَ فـي نُطَـفِ الثائريـنَ ** تهـزُّ الفحولـةَ فـي المضجـعِ
تُطِلُّ على خاطـري (كربـلاءُ) ** فتختصرُ الكـونَ فـي موضـعِ
هنا حينمـا انتفـضَ الأُقحـوانُ ** و ثـار علـى التُربـةِ البلـقـعِ
هنا كنتَ أنـتَ تمـطُّ الجهـاتِ ** و تنمـو بأبعـادِهـا الأربــعِ
وتحنو على النهرِ.. نهرِالحياةِ.. ** يُحـاصـرُهُ ألــفُ مستنـقـعِ
وحيـن تناثـرَ عِقْـدُ الـرِّفـاقِ ** فـداءً لـدُرَّتِـهِ الأنـصــعِ
هنا (لَبَّتِ) الريحُ داعي (النفيـرِ) ** و (حَجَّتْ) إلى الجُثَثِِ الصُّـرَّعِ
فما أَبْصَرَتْ مبدعاً كَ(الحسيـنِ) ** يخـطُّ الحيـاةَ بـلا إصـبـعِ!
ولا عاشقـاً كَ(أبـي فـاضـلٍ) ** يجيـدُ العـنـاقَ بــلا أذرعِ!
ولا بطـلاً مثلـمـا (عـابـسٍ) ** يهـشُّ إذا سـارَ للمـصـرعِ!
هنـا العبقريَّـةُ تلقـي العـنـانَ ** وتهبـط مـن برجِهـا الأرفـعِ
وينهارُ قصرُ الخيـالِ المهيـبُ ** علـى حيـرةِ الشاعـرِ المبـدعِ
ذكرتُكَ فانسـابَ جيـدُ الكـلامِ ** علـى جهـةِ النـشـوةِ الأروعِ
وعاقـرتُ فيـكَ نـداءَ الحيـاةِ ** إلـى الآنَ ظمـآنَ لـم ينـقـعِ
فما بَرِحَ الصوتُ (هل من مغيث) ** يدوِّي.. يـدوِّي.. ولـم يُسْمَـعِ
هنا في فمـي نَبَتَـتْ (كربـلاءُ) ** وأسنانُهـا الشـمُّ لــم تُقـلـعِ
وإصبعُـكَ الحـرُّ لَمَّـا يَــزَلْ ** يـديـر بأهـدافِـهِ إصبـعـي
فأحشـو قناديـلَ شعـري بمـا ** تَنَـوَّرَ مـن فتحِـكَ الأنـصـعِ
وباسمِكَ استنهـضُ الذكريـاتِ- ** الحييَّاتِ مـن عزلـةِ المخـدعِ
لعـلَّ البطولـةَ فـي زَهْـوِهـا ** بِيَوْمِـكَ ، تأتـي بـلا بـرقـعِ
فأصنـعُ منهـا المعانـي التـي ** على غيـر كفَّيـكَ لـم تصنـع
م.ن .. ممآإ أستوقفني .. قصيدة لجاسم الصحيح الأحسائي يحاكي بها عينية الجواهري [/size] | |
|