السيد هادي الحمامي مشرف
عدد المساهمات : 87
تاريخ التسجيل : 11/10/2009
| موضوع: عن لسان الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام الإثنين أكتوبر 12, 2009 5:46 pm | |
| روى الشيخ الطبرسي في الاحتجاج أنه لما مرضت فاطمة سلام الله عليها المرضة التي توفيت فيها، دخلت عليها نساء المهاجرين والأنصار يعدنها ، فقلن لها: كيف أصبحتِ من علتك يا بنت رسول الله؟ فحمدت الله وصلَّت على أبيها، ثم قالت: أصبحت والله عائفة لدنياكن، قالية لرجالكن، لفظتهم بعد أن عجمتهم، وسئمتهم بعد أن سبرتهم، فقبحًا لفلول الحد، واللعب بعد الجد، وقرع الصفات، وصدع القناة، وختل الآراء، وزلل الأهواء، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم، وفي العذاب هم خالدون. لا جرم لقد قلّدتهم ربقتها، وحمَّلتهم أوقتها، وشننت عليهم غاراتها، فجدعًا وعقرًا وبعدًا للقوم الظالمين. ويحهم أنَّى زعزعوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين، والطبين بأمور الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين.
وما الذي نقموا من أبي الحسن عليه السلام؟ نقموا والله منه نكير سيفه، وقلة مبالاته لحتفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمره في ذات الله، وتالله لو مالوا عن المحجة اللايحة، وزالوا عن قبول الحجة الواضحة، لردهم إليها، وحملهم عليها ولسار بهم سيرا سجحا، لا يكلم حشاشه، ولا يَكِلُّ سائره، ولا يمل راكبه، ولأوردهم منهلا نميرًا، صافيًا، رويًا، تطفح ضفتاه، ولا يترنق جانباه، ولأصدرهم بطانًا، ونصح لهم سرًا وإعلانًا، ولم يكن يتحلى من الدنيا بطائل، ولا يحظى منها بنائل، غير ريِّ الناهل، وشبعة الكافل، ولَبَانَ لهم الزاهد من الراغب، والصادق من الكاذب، ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون، والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين.
ألا هلمَّ فاسمع، وما عشتَ أراك الدهر عجبا، وإن تعجب فعجب قولهم، ليت شعري إلى أي إسناد استندوا، وإلى أي عماد اعتمدوا، وبأية عروة تمسكوا، وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا ، لبئس المولى ولبئس العشير، وبئس للظالمين بدلا، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم ، والعجز بالكاهل ، فرغمًا لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.
ويحهم أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتَّبع أم من لا يهدي إلا أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون، أما لعمري لقد لقحت، فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملاء القعب دمًا عبيطًا ، وزعافًا مبيدًا، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف البطالون غب ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن دنياكم أنفسًا، واطمأنوا للفتنة جأشا ، وأبشروا بسيف صارم، وسطوة معتدٍ غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين، يدع فيأكم زهيدًا، وجمعكم حصيدًا، فيا حسرة لكم، وأنَّى بكم وقد عُمِّيت عليكم، أنلزمكموها وأنتم لها كارهون" .
المصدر: كتاب فزت ورب الكعبة ص75
------------------------------------------------------------------ وكسر أصناما لدى فتح مكة فأورث حقدًا كل من عبد الوثن
فأبدت له عليًا قريشٌ عداوة فأصبح بعد المصطفى الطهر في محن
يعادونه أن أخفت الكفرَ سيفُه وأضحى به الدين الحنيفي قد
| |
|
خادم الحسين المدير العام
برجي هو :
عدد المساهمات : 240
تاريخ التسجيل : 08/10/2008
العمر : 56 المزاج : رائع
| موضوع: رد: عن لسان الصدّيقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام الجمعة أكتوبر 16, 2009 12:13 am | |
| احسن اخي السيد هادي الحمامي وفقك الله ورعاك | |
|